بغداد/..
نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية الإعلام بجامعة بغداد دورة تدريبية بعنوان “تحليل المضمون في البحوث الإعلامية” بمشاركة طلبة الدراسات العليا، بهدف تعزيز مهاراتهم البحثية في تفكيك الخطاب الإعلامي وفهم دلالاته، وذلك في إطار خطط الكلية لتطوير القدرات الأكاديمية والبحثية لطلبتها.
وقدمت الدكتورة ريا قحطان أحمد محاضرة متخصصة في اليوم الأول من الدورة، تناولت فيها المفاهيم الأساسية لتحليل المضمون بوصفه منهجًا علميًا يهدف إلى دراسة محتوى المواد الإعلامية بشكل منهجي ودقيق ، وشملت المحاضرة التعريف بتحليل المضمون في الفنون الصحفية كالصحف والمجلات، وفي وسائل الاتصال التقليدية، إضافة إلى الإعلام الجديد ومنصات التواصل الرقمي، مع تسليط الضوء على أهمية استخدام هذا المنهج في دراسة الرسائل الإعلامية وتأثيراتها على المتلقي.
وتطرقت المحاضِرة إلى خطوات تحليل المضمون بصورة تفصيلية، بدءًا من اختيار المنهج الملائم، وتحديد مجتمع البحث، مرورًا باختيار العينة، وتحديد وحدة التحليل، ووحدة العد والقياس المناسبة، وصولًا إلى مرحلتي الصدق والثبات باعتبارهما معيارين أساسيين لضمان موثوقية النتائج ، كما تناولت كيفية جدولة الفئات وتحليل تكراراتها واستخراج النسب المئوية بما يعكس دقة التعامل مع البيانات وتحويلها إلى مؤشرات قابلة للقياس والدراسة العلمية.
وشملت الدورة كذلك عرضًا توضيحيًا لعناصر تحليل الإعلانات والمطويات والنشرات، فضلاً عن الخطب والبيانات الإعلامية، عبر أمثلة تطبيقية تساعد الباحث على التعامل مع النصوص الإعلامية بمختلف أشكالها ونماذجها.
وفي ختام اليوم الأول، قدمت الدكتورة ريا قحطان أحمد قائمة بأبرز المصادر العلمية التي تناولت خطوات تحليل المضمون في الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، بما يهيئ للمشاركين قاعدة معرفية موسعة تُسهم في تطوير مشروعاتهم البحثية وتعزز من جودة دراساتهم الأكاديمية.
تأتي هذه الدورة انسجامًا مع توجهات الكلية في دعم هدف التنمية المستدامة الرابع “التعليم الجيد”من خلال تمكين طلبة الدراسات العليا بالمهارات البحثية المتقدمة، وتعزيز قدراتهم على تحليل الرسائل الإعلامية وفق أسس منهجية وعلمية، بما ينعكس إيجابًا على جودة الإنتاج العلمي ويساهم في بناء مجتمع معرفي قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية الشاملة. انتهى/64


